الأحد، 17 يناير 2010

ثورة الروبوت تجتاح الحياة اليومية لليابانيين

ثورة الروبوت تجتاح الحياة اليومية لليابانيين

 في سوبر ماركت في كيوتو تم طرح روبوت "انسان الي" يشبه شيئا مما ظهر في افلام حرب النجوم مطلع كانون اول / ديسمبر لمساعدة المتسوقين كبار السن.

يمكن لمتسوقة ان ترسل قائمة مشتريات من جهاز تحكم عن بعد "ريموت كنترول" خاص بها الي الروبوت مقدما. وعندما تصل الى السوبر ماركت يحييها الروبوت عند المدخل ويساعدها في تحديد اماكن السلع الموجودة في قائمتها بل ويعطيها بعض المقترحات بالنسبة للتسوق.

وتلك النسخة الحديثة من الروبوت طورها المعهد الدولي لبحوث الاتصالات السلكية واللاسلكية.

وهو يذكر ايضا بان ثورة الروبوت "الانسان الالي" في اليابان بدات في الانتقال من المصانع الي اماكن مثل محلات السوبر ماركت والمنازل والمستشفيات.

واليابان هي موطن نحو نصف اجهرة روبوت المصانع في العالم وعددها 800 الف جهاز وقد ساعد التقدم التكنولوجي في ظهور انواع مختلفة من الروبوت منها روبوت التنظيف وصب المشروبات وتقديم السوشي وشرائح الخضراوات والتمثيل في المسرحيات والعمل حارس امن بل وحتى في مزارع الارز.

وبدا هاريتو هوسومي رئيس شركة تويو ريكي كو ليمتد في انتاج روبوتات الاتصالات قبل اربع سنوات. وصممت شركته وصنعت الروبوتات الصناعية لنحو نصف قرن من الزمان.

كما طورت الشركة روبوتا يمكن ان يساعد في اعادة تاهيل المرضى حيث يشكل النقص في مديرات المنازل مشكلة متزايدة في مجتمع اليابان المسن. وثمة روبوت اخر يبدو قريب الشبه بالشخصيات الكرتونية يرحب بالزائرين بوصفه " حارس" عند مدخل مستشفى في الليل.

وقال هوسومي " اردت وحسب المساهمة في خدمة المجتمع بتحويل "نشاطي" الى اجهزة الروبوت للمساعدة في حل مشكلات تقدم العمر".

ومن المتوقع ان يقفز عدد من هم فوق سن الـ 65 الى 31.8 في المئة من مجموع السكان بحلول عام 2030 بحسب المعهد القومي للسكان وبحوث الامن الاجتماعي. وعرض هوسومي انواعا مختلفة من الروبوتات تستخدم في اغراض مختلفة.

ويقول نورهيرو هاجيتا مدير معهد الاتصالات السلكية واللاسلكية ان هناك روبوتات اخرى لمساعدة المسنين والمعاقين على اداء الاعمال اليومية.

ويضيف هاجيتا عندما تحاول دخول مصنع يقوم بتشغيل الروبوتات يقال لك لا تدخل . لكننا، مثل المتسوقة المسنة التي تحصل على الخدمة من روبوت، " نرى مزيدا من التعامل الاجتماعي مع روبوتات التواصل هذه الايام".

ويقول كورت ستون الخبير بجامعة كارنيجي ميلون في بتسبروه ان البشر لم يعيدوا صياغة علاقاتهم مع الالات بعد.

واضاف ستون " اذا كنا نعتزم تغيير تلك العلاقة فان من اللازم ان تكون الالات قادرة على التصرف مثل شخص يرد على شخص اخر".

وقال هاجيتا ان كثيرين تعلموا كيف يستخدمون الالات والحاسبات الاليكترونية ، والالات هي التي " تحاول فهم " كيفية تصرف الانسان وما يقوله البشر. ""اجراء" بحوث الروبوتات تعني "اجراء" بحوث على البشر انفسهم".

وقال ستون انه على عكس الروبوتات التي يراها كثير من اليابانيين في الافلام السينمائية ومجلات الرسوم الكاريكاتورية، فانه ليس مهما ان يكون الروبوت مجسدا بشكل مادي.

ويضيف ستون " الروبوت ليس مجرد الة. وانما هو نظام خلفه حيث نتحول عن روبوت شبيه بالانسان في المنزل الي هاتفك المحمول الي سيارتك الى البقال ويتبعك حيث كنت. النظام كله عبارة عن روبوت".

ويقول هاجيتا "نرى في الروبوت نوعا من الوسائط "الميديا" تماما مثل الهاتف المحمول. وعلى غرار الهاتف المحمول فانه سيكون من المحال الاستغناء عن الروبوت في المستقبل".

وقد بدا ان عددا متزايدا من اليابانيين يبدون اهتماما بالروبوت. وقد اجتذب المعرض الدولي للروبوت في طوكيو والذي اقيم في تشرين ثان / نوفمبر مئة الف زائر في غضون اربعه ايام. وقال منظمو المعرض الذي يقام كل عامين انه اجتذب اعدادا اكبر في السنوات الاخيرة.

وقال هاسومي " قسم كبير من اليابانيين تالف مع شخصيات الكرتون في صغرهم. اعتقد ان هذا اسهم في شعور بالاندماج والتالف معهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Popular Posts

المشاركات الشائعة